الشيخ أبو عبد الله محمد بن صالح
التعريف بنسبه :
الشيخ محمد بن الشيخ صالح بن أحمد بن ثابت بن الحاج حسن بن مسعود القجالي الحسني بن عبد الحميد بن عمر بن محمد بن إدريس بن داود بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله المحض الكامل بن حسن المثني بن اللإمام الحسن السبط المجتبى بن الإمام علي بن أبي طالب والسيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) . كنيته أبو عبد الله ...
عصره :
كان الشيخ أبو عبد الله محمد بن صالح من شيوخ وعلماء القرن العاشر الهجري ، السادس عشر الميلادي الذي شهد آخر عهود دولتي بني حفص، وبني مرين ، وبداية العهد العثماني في المغرب العربي، ورغم ما اتسمت به تلك الفترة من غزو صليبي إسباني على المدن الساحلية الجزائرية، امتد إلى طرابلس بليبيا شرقا ، إلى سبته ومليلة بالمغرب اللتين مازالتا محتلتين إلى الآن. مما جعل الجزائر خاصة ،وبلاد المغرب عموما، تعيش حالة عدم استقرار، وأوضاع سياسية واقتصادية متأزمة ومتدهورة إلى درجة كبيرة ، ولكن رغم ذلك فقد ظهرت فيها نهضة دينية ، وعلمية ،وثقافية ،في غرب البلاد وشرقها، حمل لواءها رجال من أمثال الشيخ الأخضري، والشيخ الخروبي، والشيخ الوزان، والشيخ بن موسى الوجد وغيرهم ، ولم تكن زاوية قجال، بمعزل عن هذه النهضة الدينية العلمية ورجالها، فقد كان يتردد عليها العلماء، والشيوخ ،والطلبة ، وكانت إحدى محطات الشيخ عبد الرحمن الأخضري، في ترحاله للتعبد والتبرك والتأليف والتعلم والتعليم أيضا. وكان على رأس زاويتها حينذاك الشيخ أبو عبد الله محمد بن صالح ،الذي تم تنصيبه مشرفا على الزاوية العلمية ، وأوقافها وأحباسها ، في أواسط شهر شوال من سنة 931 هـجرية ، الموافق لسنة 1525 ميلادية ، بعقد موقع من قبل الإمام المجاهد القاضي أبي العباس أحمد بن محمد حسب ما جاء العقد.
أخلاقه :
كان الشيخ أبو عبد الله محمد بن الشيخ صالح ، شابا متدينا ملتزما عالما ، ورث عن آبائه وأجداده من الأخلاق أسماها وأكرمها ،ومن البصيرة والعقل ما جعله سيد أهل زمانه، ومن الخير والكرم ما جعله مضرب المثل، وكان العابد السالك العارف بالله تعالى المتبرك به، وكان العالم العامل، الذي جعل من زاوية قجال ، مقصدا لطلبة العلم ومرجعا دينيا ، واجتماعيا ، يسعى إليها العلماء والمتعلمون ، والمصلحون وطالبوا الصلح، و يلجأ إليها اليتيم، وذو الحاجة، وعابر والسبيل .
أعماله :
جدد بناء المسجد التابع للزاوية العلمية ، وبيت الطلبة ،وبيت الزوار والضيوف ، .وكان منها يشرف على أوقاف الزاوية العلمية ، التي توسعت في زمنه كثيرا .
----------------------------------------------------
المراجع : عقد التنصيب – كتاب لب التاريخ – تاريخ الجزائر الثقافي لأبي القاسم سعد الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق